تقرير أمريكي: 12 مفاجأة في حرب الـ12 يوماً

تقرير أمريكي: 12 مفاجأة في حرب الـ12 يوماً
2025-06-30T13:44:05+00:00

شفق نيوز – ترجمة خاصة

حدد معهد "منتدى الشرق الأوسط" الأمريكي 12 مفاجأة شهدتها الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران والتي انضمت إليها الولايات المتحدة، والتي سيكون لها تداعيات طويلة تتعلق بالمستقبل سواء في واشنطن أو تل ابيب أو طهران، وحتى على الوضع الإقليمي.

وأوضح المعهد الأمريكي في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه فيما يتعلق بالولايات المتحدة:

1. نجح "راعي البقر"

وفي إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد وصفه التقرير بأنه شخص "متغطرس، متهور، يخالف الأعراق، يهيمن على الحياة العامة الأمريكية، وسياسي لا مثل له منذ 236 عاماً".

وأضاف أنه برغم أن ترامب شغل منصب الرئيس من قبل إلا أنه كان يشعر حينها بقيود معينة، مشيراً إلى أنه غاب سنوات عن السلطة وأمضاها يتعرض للإهانة في قاعة محكمة، وكانت عودته إلى الرئاسة تعني أنه كان متحمساً للقيام بالأمور على طريقته، وبتجاهل للأعراف واللياقة، وهو ما ظهر في البداية على الصعيد المحلي، من خلال تعامله الحازم تجاه السلطة التنفيذية والكونغرس والمحاكم.

وتابع التقرير، أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية نقلت هذا الوضع إلى الساحة العالمية، حيث بدا ترامب وكأنه يقوم بارتجال لقواعده وإستراتيجياته واتصالاته بمفرده، مما آثار دهشة حتى مساعديه، إلا أن جهوده نجحت بدرجة كبيرة، متسائلاً "هل هذه مجرد صدفة عابرة، أم مؤشر على ما سيأتي؟".

2. عدو نووي محتمل

وقال التقرير، إن الرئيس الأسبق هاري ترومان لم يمنع الاتحاد السوفيتي من امتلاك سلاح نووي، ولم يوقف الرئيس الأسبق ليندون جونسون الصين الشيوعية، أو جورج بوش كوريا الشمالية، ولهذا، فإن قرار ترامب بمهاجمة منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، يمثل سابقة شديدة الأهمية للسياسة الخارجية الأمريكية.

وأضاف قائلاً، إنه ما لا يقل أهمية عن ذلك هو أن ترامب هدد "بهجمات مستقبلية ستكون أكبر وأسهل بكثير"، مشيراً إلى استعداده لشن هجوم آخر في حال لم تسلم طهران اليورانيوم المخصب.

وتابع التقرير متسائلاً أنه "قد سبق لإسرائيل أن قامت بأعمال استباقية ثلاث مرات (العراق العام 1981،  وسوريا العام 2007، وإيران العام 2025)، فهل أصبح لديها الآن في الولايات المتحدة شريك نشط في مجال منع الانتشار النووي؟".

3. القيادة الأمريكية

وبعدما قال التقرير، إنه لم يكن هناك حكومة أخرى تتمتع بتأثير يذكر على المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، أوضح أن شخصية ترامب همشت العالم، "وانحاز الحلفاء إليه بخنوع"، وأدلى الخصوم بكلمات انتقادية لا طائل منها ولم تحدث أي فرق، مشيراً إلى أن بكين وموسكو لم تقدما لطهران سوى الدعم الكلامي المحدود، ليتساءل بعدها هل سيستمر هذا الدور غير المتناسب عندما يصبح ديمقراطي رئيساً في واشنطن؟.

4. رابطة حزبية

وقال التقرير، إن القوات الجوية الأمريكية وفرت مئات عمليات التزود بالوقود جواً للطائرات الإسرائيلية في سماء سوريا أو العراق بينما كانت في طريقها إلى إيران، مضيفاً أن الشراكة القوية بين الحزب الجمهوري وإسرائيل تمثل أمراً منطقياً، بالنظر إلى قرب إسرائيل من القيم الأمريكية المحافظة.

إلا أن التقرير نوه إلى أن هذا الانسجام قد يكون على حساب دعم الحزب الديمقراطي، متسائلاً عما إذا كان التعاون الوثيق بين إسرائيل وترامب، يعني أن الرئيس الديمقراطي المقبل، سيتخلى عن إسرائيل؟.

5. نجاح أمريكي حاسم

وبعدما قال التقرير، إن الحروب اللانهائية أثارت استياء الناخبين الأمريكيين من فكرة بناء الدول، بما في ذلك غزو بوش المشؤوم للعراق إلى تدخل باراك أوباما الفوضوي في ليبيا وانسحاب جو بايدن الفاشل من أفغانستان، أوضح التقرير أن الرؤساء الأمريكيين ارتكبوا أخطاء فادحة في أنحاء المنطقة كافة، وخسروا تريليونات الدولارات وآلاف الأرواح.

وذكرّ التقرير بالتوصيف الذي استخدمه نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس لمبدأ ترامب هو التعبير عن مصلحة أمريكية واضحة، والانخراط في دبلوماسية عدوانية، وفي حال فشل ذلك، يتم استخدام القوة العسكرية الساحقة؛ ثم الانسحاب.

وتابع التقرير، أنه في حال أدى نشر "قاذفات بي-2" بالفعل إلى إنهاء تخصيب اليورانيوم الإيراني، فإن هذا المبدأ الجديد بإمكانه أن يصمد، وفي حال لم يحدث ذلك، بحسب ما تؤكد السلطات الإيرانية، فأنه سيتم تأكيد ترددها في استخدام القوة، متسائلاً في هذا الساق "أي طريق ستسلكه إيران؟.

6. المتخوفون في التنبؤات

وفي حين أشار التقرير إلى التنبؤات السابقة المبالغ فيها حول عواقب ضربةٍ أمريكية على المواقع النووية الإيرانية، لفت إلى أن الواقع أظهر أنه لم يقتل أمريكي واحد في القتال، وظل مضيق هرمز مفتوحاً، وبقي الاشتباك محصوراً، وعادت الأسواق المالية بحلول 24 حزيران/ يونيو إلى مستوياتها التي كانت عليها في 12 حزيران/ يونيو.

وتساءل التقرير "هل ستتلاشى أخيراً مصداقية مروجي الخوف الانعزاليين؟.

وفيما يتعلق ببعض المفاجات الإسرائيلية، تناول التقرير:

7. انتصار القوة الجوية

أوضح التقرير، أن المحللين يتفقون على أن الانتصار في الحرب يتطلب استعداداً لنشر قوات برية، مشيراً إلى أن الأهداف الإسرائيلية والأمريكية المحدودة في هذه المواجهة، سمحت بتحدي هذه القاعدة العامة، مضيفاً أن "القنابل قادرة على تدمير البنية التحتية بسهولة أكبر من غزو واحتلال الأراضي".

وتساءل التقرير "هل سيؤدي هذا الاستثناء إلى التركيز المفرط على القوة الجوية؟.

8. دور العملاء

وبينما قال التقرير، إنه جرى إرسال عملاء إلى داخل إيران، وكثير منهم إيرانيون، وطائرات مسيرة ونفذوا اغتيالات مستهدفة، أوضح أنه في حين أن التخريب في الأراضي المعادية ليس أمراً جديداً.

وأضاف أن هذه العمليات وضعت معايير جديدة، ونقل عن بنجامين جنسن من "مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية"، قوله إن "التكامل العميق بين قوات العمليات الخاصة، والطائرات المسيّرة ذاتية التشغيل، وعمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تعتبر الأساسَ لدخول مسرح العمليات".

وتساءل التقرير عما إذ كان هذا "أسلوب حرب جديد؟".

9. اسرائيل تهيمن

وذكر التقرير، أنه "مع استثناء تركيا، فأن إسرائيل وحدها في الشرق الأوسط تطمح إلى بناء قوة تقليدية (أي طائرات ودبابات وسفن) إلى جانب "إنجازاتها الاستخباراتية المهمة"، مضيفاً أن الحملة الأخيرة ضد إيران تضمنت عمليات أكثر تعقيداً بكثير مما جرى في حرب العام 1967.

وتابع قائلاً إن البيئة الإقليمية اليوم، تصب في مصلحة إسرائيل أكثر بكثير مما كانت عليه قبل 58 عاماً.

وفي حين أشار إلى أن مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، تحدث علناً عن "بعض الإعلانات المهمة جداً بشأن الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيمية"، تساءل التقرير "هل هذه هي اللحظة السعودية؟".

10. فشل إسرائيل في غزة

وفي الوقت نفسه، قال التقرير، إنه برغم "سرعة وتألق النجاح الإسرائيلي" ضد ايران، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، إلا أن إسرائيل ما تزال تحقق نتائج بائسة في حربها الأخرى، تلك التي خاضتها ضد حماس، حيث تعثرت طوال 631 يوماً، وبعجز عن القضاء على هذه المجموعة المدعومة من إيران، فيما تبدو المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منقسمة.

ثم تناول التقرير ما أسماه المفاجأتين الإيرانيتين، وهما:

11. الحرب الاستعراضية

قال التقرير إن إيران تباهت بفوزها الكبير، مضيفاً أن الجولة تخللها "هجوم مسرحي" على قاعدة أمريكية في قطر، حيث أبلغت طهران الدوحة وواشنطن، "بأدب وتكتم"، بخطتها لإطلاق صواريخ على القاعدة، والتي لم تلحق أضراراً تذكر ولم تتسبب بإصابات أو وفيات، في حين أعلن المرشد الأعلى علي خامنئي أن إسرائيل "كادت أن تنهار" تحت وطاة القصف الإيراني. وتساءل التقرير "هل سيقبل الشعب الإيراني هذا الخداع أم سيستخدمه هراوة ضد حكامه؟".

12. طهران هاجمت حليفاً

وصف التقرير قطر بأنها أقرب دولة للجمهورية الإسلامية كجار صديق، إلا أن ذلك لم يمنع الصواريخ من الانطلاق نحوها.

وتابع التقرير أن نظرية المؤامرة تفيد بأن الدوحة وافقت على العملية لتحسين مكانتها لدى الأمريكيين، لكن هذه النظرية تبالغ في تقدير أهمية الرأي العام الأمريكي، ووصف الهجوم الإيراني على أراضي قطر بأنه بمثابة "كابوس تحقق" لجيران إيران الأغنياء والضعفاء، متسائلاً إلى أي مدى سيفسد هذا الهجوم العلاقات معهم؟.

وختم التقرير بالقول إنه من المتوقع أن تكون لهذه الأيام الـ12 تداعيات طويلة المدى.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon
OSZAR »