الخارجية الإيرانية تعلن موقفها من الاتفاق الأمريكي - الحوثي في اليمن

شفق نيوز/ رحّبت إيران، يوم الأربعاء، بالاتفاق الأمريكي الحوثي على وقف الصراع بين الطرفين في اليمن.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده ترحب بوقف الهجمات الأمريكية على اليمن بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن ستتوقف عن قصف الحوثي، بحسب وكالة "رويترز".
وأمس الثلاثاء، قال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن قرار الولايات المتحدة بوقف الحرب في اليمن جاء نتيجة مخاوف من توسّع الصراع عبر تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أن "فرص التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن ارتفعت".
وأضاف، أن هذا الإدراك "دفع واشنطن إلى وقف التصعيد في اليمن وفتح المجال أمام اتفاق محتمل مع إيران".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال مساء أمس الثلاثاء، إن جماعة الحوثي "أعلنت استسلامها" للولايات المتحدة، مؤكداً أنهم "لن يستهدفوا السفن مجدداً"، وأن واشنطن "ستوقف على الفور الضربات الجوية في اليمن".
وتابع ترامب: "الحوثيون قالوا إنهم لا يريدون القتال، وهذه أخبار جيدة، قررنا وقف قصفنا فوراً".
لكن مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية في العاصمة صنعاء، العميد الركن عابد محمد الثور، قال في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن تصريحات ترامب "غير صحيحة وليس لدينا أي قناة للتفاوض أو التحاور".
وأضاف "وما يشاع بأننا أبلغنا الأمريكان أننا نريد إيقاف الحرب فهذا كذب وترامب يحاول أن يقلل من قدرة اليمن العسكرية، وأن الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد أخافتنا".
وتوعد القائد العسكري "الرد اليمني سيكون أنسب رد على ترامب وإسرائيل".
من جانبها، أعلنت سلطنة عُمان نجاح وساطتها بين الولايات المتحدة والحوثيين، والتي أسفرت عن اتفاق غير معلن لوقف إطلاق النار.
وجاء هذا التطور عقب استهداف الحوثيين لمطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، مما أدى إلى أضرار في المطار وتعليق بعض الرحلات الجوية.
وردًا على ذلك، شنت إسرائيل والولايات المتحدة سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء وميناء الحديدة، في محاولة للرد على الهجوم الحوثي.